كثيرًا ما كتبت عن فراغات تتركها كل ليلة
بعدما أغلق سماعة الهاتف خلفك..
عن انتظار لقاءات بائسة وخذلان يلي خذلان..
عن أخريات يتراقصن حولك طالبات سُكّرك الذكوري..
عن انتظار لقاءات بائسة وخذلان يلي خذلان..
عن أخريات يتراقصن حولك طالبات سُكّرك الذكوري..
وعن حنينك الزائف إلى ماضٍ لم يكن، كسرت به
مستقبلاً قد يكون..
عن تصدّعات تركتها في جدار الروح وزعمت الرحيل..
عن تصدّعات تركتها في جدار الروح وزعمت الرحيل..
الليلة لن أكتب عنك.. سأكتب لك.. وسأكتب عن
حب كالشمس مضيء، قريب الدفء، بعيد البلوغ، حارقًا للواصلين إليه..
كثيرًا ما بلغت بك حدود الرحيل وعدنا سالمين.. رقصت معك على حافة الحلم ولم نصل.. كنت معك نطل من شرفة الأوجاع على حلمنا القريب البعيد.. وننتشي.
الليلة أنا هنا وحدي.. أستشعر برودة الأمكنة دونك، وأقع من بين فراغات كراكيب الذاكرة.
أتفقّد تفاصيل البيت بعد أن تشبّع بخطواتك
التي زارته في مفاجأة وحيدة، ورحلت عنه دون وداع، ودون وعد بزيارة أخرى.
أحتضن كل رداء كان قد شاركني لمساتك لأتحسس
ما علق منك به.
صورنا معًا في خلفية كل شيء، وموسيقاك تعلو
رغم صرخات المرض والموت والثورات والدم، أنتظر حروفًا تخطها ربما ومض اسمي بين
سطورك..
الليلة أعتذر لك بعدما لن يفيد الاعتذار..
لقد كسر الخوف الحب، فكان حبًا باهتًا كما لا يليق بسموّك، كان دائمًا تكسوه رهبة فراق حتمي يتقافز حول رأسي مع كل دعابة جهزتها لك أو كل ضحكة ادخرتها للقائك.. لقد خدشت الغيرة مرآة الوصال، فكان وصلاً زائغًا كشهابٍ وحيد في سوداوات السماء.
الليلة أنا أكتب لك عن قصة خطَّ لها القدر الموت والخلود معًا؛ أو ربما الاحتضار الأبديّ..
سأظل أتنفس تفاصيلك حتى لو مات حضورك..
أيها الرجل غير القابل للنسيان!
أيها الحب غير القابل للجرح!
سأظل أتابع الأفلام الجديدة وأسمع موسيقاك وأشكو العذابات الصغيرة برفقة صورتك.
أيها الرجل غير القابل للنسيان!
أيها الحب غير القابل للجرح!
سأظل أتابع الأفلام الجديدة وأسمع موسيقاك وأشكو العذابات الصغيرة برفقة صورتك.
سأروي عنك لصديقاتي الجديدات.. سأروي عنك
للصغيرات كي يتعلّمن كيف يكون الحب كأكثر مما ينبغي.. سأروي عنك للشوارع التي حق
لها أن تحوي خطواتنا معًا.
سأروي عنك لابنتي -إن كان لي في يوم بنت- حين
تتطلع إلى الحب، وعلى أبيها أن يتقبل وإلا لن يكون أباها..
حبيبي..
ارحل إلى ما بعد الرحيل، ستظل باقيًا، ولذا فكتابتي عن الفقدان ستظل أفقر مما اعتدت أن تقرأني فيه، فأنفاسك عالقة بالروح كأن حضنك لم يزل يحويني. ولا زالت الطرقات تقول لي: "كنت أخبئكما بالأمس.. كنتما ستزورانني في عيد الميلاد القادم"؛ لن تغيب.
أيها الحسن الغائب عن تفاصيل الوجود، سأبقى أطلبك من الله حتى يسيّر القدر، فيأتيني بك.. أو يهب لي ذاكرة جديدة..
وربما في حياة أخرى تحل روحي في فراشة تمنحك
حبوب البقاء، بعدما تحل روحك في زهرة برية تمدني برحيق الحياة.
الخوف عدو الحب الاول .. فعندما نتخطاها ونستمر نواجهة عدو أكبر وهوالملل لذا دوما نقول ان اجمل قصص الحب التى انتهت مبكراً وننسى ان نكمل قبل ان يصيبها الملل .. سلمتى على الطرح الطيب
ردحذفيعني هنعيش خوف ولو تخطيناه هنعيش ملل؟؟ دايما كدة؟؟
ردحذفطب لو تجاوزنا الملل؟؟