هنا مدخل إلى ينبوع الروح.. لا يمرر غير من تقبل الاختلاف

الجمعة، 3 مايو 2013

انتبه من فضلك.. الكلام الجاي "لا مؤاخذة"


 المرة دي مش هكتب قصة من قصصي المنمّقة اللي بتستهلك وقت وتأملات وانتظار وحي والجو ده.. ولا هعرف أكتب فصحى جزلة زي ما اتعوّدت.. معلش.. مش عارفة أركز ف أساليب وصياغات وبتاع؛ اللي هقوله أهم، ع الأقل بالنسبالي..
نتفق الأول قبل ما تقرا.. أول حاجة: لو ناوي تكفّرني مثلا ولا تراجع احترامك لشخصي ف متكملش قراية؛ ممكن تعمل ده من دلوقتي بدل ما تفوّر دمك.
تاني حاجة: الموضوع غير قابل للمناقشة، دي مواقف ونتايجها، حاجة كدة زي مذكرات، فيه حد يكتب مذكراته ويستنى عليها نقد؟!
الأهم بقى من كل ده: لو أنت ناوي تعارض عشان غيّور وكلّك مروّة وشنتلة فخليك إيجابي بقى، خد بعضك وانزل مثلا المترو ونزّل الرجالة من عربية السيدات، فيه هناك حريم بتستباح ف جرايم تسد عين الشمس اللي بقت تقرف تشرق علينا.

جينا للحريم، موضوع الحلقة.. إلا قولي يا ريّس، انت ممكن حد يقولك احلق دقنك أحسن انت كدة أتراكتيف وهتفتن البنات؟ ده انت لو عرفت كدة هتربيها مخصوص، وطبعا هتبقى بريء؛ البنات هي اللي خفيفة..
وبما إن الأزمة عند الطرف الـ-لا مؤاخذة- مُثار فهو بمثابة المريض اللي طبيعي يدخل حجر صحي، مش الطبيعي إن احنا (اللي سُلام) نبطل نخرج عشان المرض انتشر.
نيجي بقى للحِجة الوحيدة اللي ماسكين فيها، إذا كان ديل حصاني بيعمل إثارة ولا مكياجي -لا مؤاخذة- بيهيّج، ممكن أديك وصفة تريحك وتحل بيها عن نافوخي.. فيه شارع شهاب وعباس العقاد وجامعة الدول وروكسي ولسكان الجيزة عندك الهرم وكايرو مول، هتلاقي هناك نسوان بالكوم، وسوقهم نايم ومش هياخدوا ف ايدك غلوة، هتاخد منهم أكتر م اللي نفسك فيه، مش مجرد خبطة كتف ولا مسكة صدر وتجري، ولو معندكش مكان هيوفرولك مُكنة كويسة.
بس تعالوا بقى يا بتوع الأخلاق خدوا -لا مؤاخذة- المفاجأة دي، النسوان دول محدش بيتحرش بيهم، عشان عينهم قوية واللي يقرب منهم هيلحّسوه الأسفلت..

من هنا بقى نحب ننوّه عن الآتي:
هذا الكلام (اللا مؤاخذة) تحريض رسمي صريح قبيح على طولة اللسان وكشف الوش، عشان اللي يتعرّضلك واجب عليكي تلحّسيه الأسفلت، آه واجب، عشان سكوتك بيجرأ الأوساخ وينشر المرض أكتر، وده ضد الواجب المجتمعي.
البرنس بقى اللي شايف البنت لازم تبقى كيوت ولسانها حلو، تعالى -لا مؤاخذة- أحكيلك حاجة حصلتلي أنا شخصيا..
أول ما اتعلمت أواجه المتحرشين وألم عليهم الناس مسكت واحد وشتمته، قلتله انت سافل ومحدش ربّاك، كيوت خالص أهو! عارف عمل ايه؟ اداني م المنقي -لا مؤاخذة- خيار، وزقني وقعني ف الأرض، وأما وقفتله ورديت عليه بلغته ولحسّته الأسفلت أنا كمان، فلفص من ايد الناس وجري نط ف اتوبيس، آه والله، هو نفسه الشخص اللي زقني عشان كنت كيوت جري من قدامي واستخبى وسط الزحمة.
لو حد بقى مصمم إن اللبس والخروج والاختلاط والكلام اللي محتاج كومبينيشن ده، هو الأزمة، فخد -لا مؤاخذة- عندك تلك المعلومة.. فيه تحرشات بتيجي ف التليفون، ناس بتجرب أرقام وأما بتلاقي صوت بنت بيستلمها، رد بقى قولي إيه اللي وداها هناك!

شوفي بقى يا ست الكل، عشان الكلام ده أصلا ليكي:
أول هام: البسي اللي تلاقي نفسك فيه، امشي وانتي جميلة، افرحي بنفسك واتباهي بجمالك وحيويتك واستمتعي بأنوثتك، اتجمّلي للشمس وللدنيا وللشغل ولنفسك، وبالنسبة لمشايخ الفضائية وموضة داعيات المترو، فأما تسمعيهم لغوشي على صوتهم بموزارت ولا زياد رحباني ولا منير؛ أصل الموضوع زي الألوان اللي بتحبيها، محدش له إنه يقولك اللون ده شبهة بلاش منه.
تاني هام: اتعلّمي الردود القبيحة، آه والله، دي بقت من ضرورات الحياة، لو عاوزة تخرجي وتشتغلي وتتفسحي اتعلمي السيلف ديفنس الخاص بتاعك، انشا الله ترددي الشتايم ف سرك وبعدين تكرريها بصوت عالي وانتي لوحدك، لغاية ما تستسهليها وتخليها ف قاموسك لوقت عوزة، ييجي بقى حد يتحك فيكي وانتي ماشية ويقولك نفسي أشوف **ك تقوليله ** أمك، والله هتنبهري بالريأكشن، لو ملحقتيش تقوليله شاوريله بالصباع اللي يعجبك.
تالت هام: لو كل اللي حواليكي من نوعية لوّامين الضحية متحكيش لحد، دول هيدوروا على أي غلطة يلبّسوهالك عشان يريحوا ضميرهم، اعتمدي على نفسك، محدش بيحس بالإهانة غيرك ومحدش هيفهم العلامة اللي اتعلّمت عليكي وانتهاك آدميتك مهما وصفتي وجعك.

مهم بقى تعرفي الآتي عشان متحبطيش، متستنيش مساعدة من حد ف الشارع؛ الشوارع اتملت تع**ص، لو حد ساعدك ف ده إنسان طبيعي من سلالة أوشكت ع الانقراض ربنا بعتهولك، محدش ساعد فمتخافيش، انتي مع الوقت هتبقي بت جدعة وهتبطلي تخافي وهتعرفي تاخدي حقك من بق الأسد، ومن بق ولاد مرات الاسد كمان.
آخر حاجة هأكد عليها: هتلاقي كتير مش عاجبهم تصرفاتك، هيشككوكي ف نفسك، هتبتدي تراجعي نفسك كتير وتقولي مش معقول كلهم غلط وأنا اللي صح، لأ معقول، هقولك المقولة الشهيرة "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه"، هما كمان وهما حلوين وف سنك اتخزوقوا كتير وسكتوا عشان محدش يغلّطهم، هما عايزينك على دين آبائهم.. لذا فاثبتي، انتي صح، مهما صدّرولك عكس كدة، انتي المجني عليه، وصاحب الحق لازم تبقى عينه قوية. ومتنسيش.. ده مش حقك لوحدك، ده حقي أنا كمان، وأنا عاوزة حقي لو سمحتي.


ملحوظة: الموضوع ده مش هيعجب ناس كتير م اللي يهموني ويهمنّي رأيهم، بس أنا نبّهت ف الأول إن اللي هيزعل يروّح، كما إني رأيت طريق الحق فيه والحق أحق أن يُتّبع..
هذا والله أرفق..