هل تعرف كم مرة قصصت شعري لأتخلص منك؟ أي لون طلاء أظافر سيخفيك تحته؟ هل يتوجّب عليّ لبس الكعب العالي لأبدو غير مبالية؟ هكذا تنزلق فقراتي واحدة بعد الأخرى.. أنزلق إلى أعمق ما فيك، ولا آخر لك...
بسذاجة الأطفال انتظرت هدية الأقدار بينما كنت ترسم سبيلاً للخلاص.
أنا متعبة بك وبدونك
(كل ما أحقق حلم حلمته معاك أفتكر إني كدة خلاص هقدر أبعِد، ألاقي حلم تاني بيساومني على أقراص الدوا).
مع آخر هدية أتيت لك بها فككت الشريط الأحمر من عليها ولففته على رأسي لتهديني لآخر لن أكون له.. فقط سأدفنك لديه وأرحل..
أنت تغلّف مشاعري لتكون لرجل لا يخصني.. ربما يخص أخرى أحبته وخذلها.
(عارف إن انت الراجل الوحيد اللي أخد من وقتي وتفكيري ولفي ف الشوارع عشان أجيبلك هدية تبهجك ولو ساعة؟!).
لم أقصد أبدًا البحث عنك؛ كنت أبحث عن أمان أوقن أنه لدى أحدهم..
الكون ليس بالمكان الآمن؛ البيت مهدد بالسقوط، والموت يحوم بين المحبين، والعمل قادر على خلق وجه جديد لي، حتى الشارع أمشي فيه دون حيّزٍ آمن.. ولمّا أتيتك أهديتني خوفًا جديدًا.. عرفت أني كنت أفتّش عن الأمان داخل العرين.
(حكيتلك يوم ما اتعرّضت لحادثة تحرّش؟! أنا ماكنتش محتاجة مساعدة من حد، أنا بس كنت عاوزة أحس انك جنبي وتقولي ماتسيبيش حقك).
كلانا الآن خائف تمامًا، من أصغر الأمور.. أنت خائف حتى من لقاء رفاقي؛ سيروون لك عن ضيق القوقعة التي حبستني عنهم داخلها.. سيروون لك عن حجم خذلانهم لاختياري الذي انتظروه طويلاً..
أنا هشّةُ جدًا وأثقل من أن أتكئ عليَّ
أتدرك معنى أن أكون لآخر؟!
سأكون ببيته كل مساء، وسيراني في أشكال لم ترني فيها حتى المرآة.. وحده سيعرف طول شعري الجاف وطوله مبتلاً، وسأحرص على رضائه قبل أن ينام وأكوي له ملابسه.. سأطلب منه المال والأحاسيس الجديدة والدواء.. ومشاهدة الأفلام التي تعجبني.. سيدعني أصنع له وريثه..
وربما في ليلة رأس السنة يأتيني بثوب أحمر فاضح.. هل تتقبل الأمر؟! نعم؟!
هل تعرف أني سألمّع له أحذيته وأشتري له بُرْنُس الحمّام وأنظف له السمك؟
هل تفهم الآن؟ لا زلت تتقبل الأمر؟!
ماذا يكون ما بيننا إذن؟ أم أن خللاً ما تطلب أن يصيب طبيعتنا الإنسانية؟!
أنا أشتاق إلى نسيانك قدر اشتياقي إلى قُبْلتنا الأولى
لم أنسَ أنك من رمى الحجر الأول في ماء قلبي الراكد..
لم أنسَ أنك من بدأ بالأسئلة التي كانت دينامو الروح ووقود الأمل..
وأنك من بدأ برسم الأطر الأولى للحنين ورمى أساس الـ"حدوتة"..
ودون وعي وضعتني على فوّهة البركان.. ورحلت.
وفي صخب دنياك الجديدة لم تستمع للكسورات التي خلّفتها وراءك.
(امبارح حلمت إن بنت صغيرة تشبه الأرض ولدت مولود في حجم الفار، وكان مشوّه، وخبيّناه عن الناس).
كيف هو جنين قصتنا؟!
!!!!!!!!!!!
أنا أستجدي الغياب
وأستجدي الأشياء لتمنحني شيئًا من حِضنك
الغياب موجع كموت الخيال..
أو كانتظار الموت كملاذ أخير أعرف أنه لن يكون النهاية..
:)
ردحذفمختلفة وموهوبة كالعادة
حقيقي محظوظ الرجل الإفتراضي دا :)
كيف اقتادني القدر الى هذا المكان، وكيف كل هذا الوجع والحب والحرب في سطور واحدة!
ردحذف