هنا مدخل إلى ينبوع الروح.. لا يمرر غير من تقبل الاختلاف

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

اهو رغي

مع نغمة "خليتني أخاف لما بحس بخطوتك وخداك بعيد" تتساقط دمعات تترك آثارها حفرًا على جدار الروح.
البسمة الصفراء توجع الوجه.. يقولون "الوجه عنوان الروح".. بعضهم احترف اللعب بالوجوه (فوتوشوب) حاولت تعلم ذلك، لعبت بالصوت.. بالحركات.. بالوجه ربما، لكن روحي تنشع على ملامح وجهي تفضح جروحها..
أشعر بالحرج.. أختبئ..
التي تعرفني قالت لي لن تتمكني من التمثيل.. الغرباء يرونني مصطنعة.. أنا كاذبة.. نعم أنا كاذبة
ما هو الكذب؟ الكذب هو إخفاء الروح داخل الجيوب، مع الفلوس.
يقولون: "ما يعيبش الراجل غير جيبه".. دخلت كثيرًا من الجيوب، لكني كنت أقع منها، كل الجيوب مرقعة.. الجيوب لا تنفذ إلى الروح.
أعشق الأرواح؛ أنا عفريتة.. ربما، لكني أمقت الجيوب.
أحب ارتداء الماركات العالمية وأجلس بها على المقاهي المتواضعة.
أنا متناقضة، ربما.. لكني أكره الأماكن الفخمة.
تلك التي تعرفني وتعرف أني لا أجيد التمثيل أسقطتني أيضًا من جيبها، حاولت أن تلملمني بين ثنايا روحها، لكن السقطة كسرت شيئًا ما بي.
يقولون إن الكتابة تسرِّب أشباح الوجع؛ كتبت حتى الآن عشرين سطرًا، فاجتمعت حولي الأشباح تستأنس بكتاباتي، إذن لست عفريتة.. أنا دجالة، والدجالون لا يتقنون الحب.. لكنهم فنانون بالفطرة.
الأحباب يتناقصون..
بعضهم سقط من ثقوب جيبي، وآخرون سقطت من ثقوب روحهم.
أنا أيضًا مرقعة الجيوب، لكني أراني سليمة الوجدان.
لكني أراني سليمة...
لكني أراني.. وهذا يكفي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق